الهيئة التونسية لمكافحة الفساد تستكمل زياراتها الميدانية وتطّلع على تجربة الأردن

عالمي - Tuesday, June 10, 2014

عاد وفد الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تونس من زيارته الميدانية إلى الأردن حيث التقى مسؤولين رسميين من الهيئات الرئيسية المعنية بالرقابة وبمكافحة الفساد، وتعرّف على تجاربها، ولا سيما تجربة الهيئة الأردنية لمكافحة الفساد. أُقيمت الزيارة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفي إطار جهود الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد التي تأسست في 2008. تضمّ الشبكة في عدادها حتى تاريخه 44 وزارة وهيئة حكومية من 17 بلدًا عربيًا، بينها هيئتي مكافحة الفساد في تونس والأردن، بالإضافة إلى عضوين مراقبين من البرازيل وماليزيا، ومجموعة غير حكومية تضمّ 20 منظمة تمثّل المجتمع المدني ومجتمع الأعمال. ترأسّ الوفد الزائر رئيس الهيئة التونسية لمكافحة الفساد، معالي الأستاذ سمير العنابي، وضمّ ممثلين عن الهيئة والمجلس الوطني التأسيسي والمجتمع المدني. إستمرّت الزيارة لمدّة ثلاثة أيام، من 2 إلى 6 يونيو/حزيران 2014، حيت تمّ استعراض نشأة الهيئة الأردنية لمكافحة الفساد وصلاحياتها. كما التقى الوفد النائب العام، ودائرة اشهار الذمة المالية، وديوان المظالم، وديوان المحاسبة ووحدة مكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب. يُذكر أن الهيئة الأردنية لمكافحة الفساد تأسست بموجب القانون رقم 62 لسنة 2006 الذي عُدّل مرّتين في 2012 و2013 لتمكين الهيئة بتعزيز صلاحياتها ومن فتح فروع لها في محافظات المملكة. تأتي الزيارة في سياق سلسلة من الزيارات المماثلة التي تجريها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تونس إلى عدة بلدان، في المنطقة العربية وخارجها، آخرها زيارة إلى المغرب في أبريل/نيسان 2014. تهدف الزيارات إلى تمكين المسؤولين التونسيين من التعرّف على تفاصيل الممارسات الجيدة والدروس المستفادة من التجارب المقارنة، وتحديدّا في ما يخصّ إنشاء هيئات مكافحة فساد وتفعيل دورها في مجالات الوقاية والتوعية والملاحقة. كما وتهدف إلى توثيق أواصر الصداقة والتواصل مع الدول الأخرى بغية تفعيل التعاون في مواجهة الفساد باعتباره ظاهرة دولية تستلزم تعاونًا عابرًا للحدود. يُذكر ان الهيئة التونسيّة لمكافحة الفساد تأسست في 2011 بموجب المرسوم الإطاري عدد 120 لسنة 2011. وقد تمّ تعيين أعضاء مجلسها بموجب الأمر عدد 2394 لسنة 2013. المصدر: الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد